اللهم نصرك الذى وعدت
أم المؤمنين ( عائشة بنت أبى بكر )
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمدة ونستعين به ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدية الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا اليوم اتيت لكم وقلبى يتمزق الما لما اسمع عنة هذه الايام عن احد الاشخاص الذين اخذتهم عقولهم الخربة ونفوسهم الفاسدة لدرجة التعفن وقلوبهم الصلبة لدرجة التحجر إلى إتهام الشريفة العفيفة حبيبه حبيبنا ( سيدنا محمد صلى الله علية وسلم ) بالباطل والزيف وأنا فى الحقيقة ما كنت ارغب ان اتحدث فى هذا الموضوع حتى أوضح لهذا المجرم انة اذا كان للذباب قيمة لكان لهذا الأدنى من الحشرة قيمة ولكنى أردت فقط أن أقف على شئ بسيط من سيرة الشريفة العفيفة ام المؤمنين السيدة الفاضلة ( عائشة بنت ابى بكر ) ومما أحزننى وأبكانى أنة قد اتى زمان فية ندافع عن احباب الله وأحباب رسولة وكيف هذا بعد أن دافع عنها العزيز الملك الجبار سبحانة وتعالى الله رب العالمين فى كتابة العزيز يقول أنس ابن مالك ( من سب ابا بكر جلد ومن سب عائشة قتل ) فقيل لة كيف من سب ابا بكر يجلد ومن سب عائشة يقتل قال نعم لآن من سب عائشة فقد كذب بصريح القران الكريم فيقول الله تعالى فى كتابة فى بيان براءة ام المؤمنين عائشة ( يعظكم الله ان تعودوا لمثله ابدا ان كنتم مؤمنين ) وكأن الله يعلم انة سياتى يوماً قوما يتهمون فية أم المؤمنين عائشة فيحكم عليهم مسبقا بانهم ليسوا بمؤنين .
قال ابن الجوزى قال أهل التحقيق لما أتهم يوسف الصديق علية وعلى نبينا الصلاة والسلام برئة الله تعالى على لسان صبى ولما أتهمت المبرئة مريم برئها الله تعالى على لسان ولدها عيسى ابن مريم ولما اتهمت ام المؤمنين عائشة برئها الله تعالى بنفسة فى كتابة فلن يرضى الله تعالى ببرائه عائشة بقول صبى ولا نبى بل تولى بنفسة برائها سبحانة وتعالى وإلى يوم القيامة فهو قرأن يتلى إلى ان تقوم الساعة .
وقد اتى عمر ابن العاص ويقول للنبى ( يا رسول الله من احب الناس إليك قال عائشة وقال ومن الرجال قال أبوها ) فهل بعد هذا فضل كما ان السيدة عائشة أول من خيرها النبى صلى الله علية وسلم فى التسريح ام البقاء لما قال فى كتابة العزيز
} قل لأزواجك إن كنتن تريدن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلا وإن كنتن تردن الله ورسولة والدار الأخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن ..... {
وعندما تلى رسول الله هذه الأيات على السيدة عائشة ولا تفكر ولا انتظار افيك أستأمر أبواى يا رسول الله بل أختار الله ورسولة والدار الأخرة .
كما اتهم الشيعة السيدة عائشة بأنها رحبت بمقتل سيدنا عثمان وهذا من الكلام المفترى الذى لا أصل لة فكيف هى تدعوا أو تساهم فى قتل امير المؤمنين عثمان رضى الله عنة وهو خليفة مطاع بعد رسول الله صلى الله علية وسلم وهى التى روت هذا الحديث الذى اخرجة الترمذى رحمة الله ( وفية أن الرسول صلى الله علية وسلم قال لعثمان رضى الله عنة يوما لعل يلبسك قميصا فإن أرادوك على خلعة فلا تخلعة ) ولذلك عندما قيل لها أنت كتبت للناس بقتل امير المؤمنين عثمان رضى الله تعالى عنه قالت ( والذى أمن بة من امن وكفر بة من كفر ما كتبت سواداً فى بياضاً ) وتصل بركة السيدة عائشة لدرجة أن أية التيمم نزلت فيها فقد حبس الجيش وهى تبحث عن العقد حتى جاء وقت الصلاة فى مكان ليس فية ماء فتقول فجاء لى ابو بكر ورسول الله صلى الله علية وسلم نائم فى حجرى وهو يضربنى فى خصرى ويقول لى حبست الناس فقالت والله ما منعنى ان اتحرك إلا أن رسول الله فى حجرى نائم وهى التى كان يقول لها نبى الله صلى الله علية وسلم يا موفقة رضى اللله عنها وارضها .
يقول أنس أبن مالك اول حب فى الإسلام هو حب النبى صلى الله علية وسلم فقد كان النبى صلى الله علية وسلم لا يشرب إلا بعد أن تشرب عائشة فيقول لها من اين شربت يا عائشة فتقول له من هنا فيشرب من مكانها
كما ان عائشة روت لنا من كنوز السنة ( ألفين ومئتين وعشرا حديثاً )
فقد خصها الله تعالى بأنها روت أحاديث عن رسولنا الحبيب صلى الله علية وسلم لا يرويها غيرها عنة وعندما توفى رسول الله صلى الله علية وسلم وأبو بكر ودفنا فى بيتها كانت تدخل عليهم مخففة الثياب وتقول أنهما أبى وزوجى ولما طلب عمر بن الخطاب أن يدفن بجوار صاحبيه أثرت عمر على نفسها ووافقت أن يدفن عمر من أن تدفن هى بجوارهما وعندما كانت تدخل عليهم كانت تدخل عليهم مشدودة الثياب حياء من عمر الذى هو ميت وتحت الثرى والله لو فكرنا فى الأمر لطاشت عقولنا كيف لمن كن فى أحضان رسول الله صلى الله علية وسلم يأكلن معه ويشربن معه وتلمس أحسادهن جسده الشريف الطاهر
سيدة طاهرة . فاضله . نقية . يختارها العزيز الملك سبحانة وتعالى من فوق سبع سنوات لتكون زوجة لحبيبه . إنها أختيار الله . ألا تعلموا أن كل شئ بقدر وربك يخلق ما يشاء ويختار . أيختار الله عائشة رضى الله عنها زوجة لحبيبة وينزل بصورتها جبريل إلى البشير النذير ليراها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى صدفة من حرير . أيختار الله عائشة زوجة لحبيبه ليعلمها بنفسة . ليربيها بنفسة ليمس جسدها جسدة الطاهر الشريف . وإذا كان كل تلميذ فى العادة يقتبس من أستاذة فكيف يكون الأقتباس إذا كان الأستاذ الذى ربى عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أيختار ربك لحبيبه زوجة توصف بمثل هذة الصفات الدنيئة الحقيرة أيعقل هذا .
فعائشة هى الزهرة التى كبرت وترعرعت وتفتحت قبل الأسلام فى بيت الصدق والصديقية فى بيت الصديق ثم تربت وترعرت فى بيت النبوة فزوجها ومربيها ومعلمها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . فما الذى سكبه الله رسول الله فى قلبها من الطهر والعفة والنور والكرم والزهد والورع والقرأن والسنة ( وأذكرن ما يتلى فى بيتوكن من أيات الله والحكمة ) تصور أن الذى يتلوا القرأن والحكمة على أم المؤمنين هو رسول الله صلى الله علية وسلم فكيف ستنبت هذة الزهرة فى بيت القرأن والحكمة والنبوة . بل فى بيت الطهر والشرف
والله أن الكلام القائل بأن عائشة كانت عدوة لعلى بن أبى طالب فهو كلام باطل زيف لا يخرج إلا من عقول خربة . ونفوس كريهة متعفنة وقلوب متحجرة غليظة فهى التى قالت عندماسئلت أى الناس كان أحب إلى النبى فأجابت عائشة فاطمة فسئلت ومن الرجال قالت زوجها وقالت كلمة جميلة جداً والله ما علمته إلا صواماً قواماً فكيف لعدوة أن تثتى على عدوها أين العقول يا من تدعون أنكم أصحاب عقول .
وعندما سافر الأحنف من المدينة إلى مكة وبلغه خبر موت عثمان ذهب إلى أم المؤمنين ليستشيرها من يبايع فقالت دون تردد على
وسئل الأمام مالك عن رجل يسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إذا رأيت الرجل يسب أحد من أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم فقد أصابة قول الله تعالى ( لبغيظ بهم الكفار )
هيهات هيهات هل يضر السماء إذا أمتدت إليها يد شلاء . فسقطت ذبابة على شجرة تبر عملاقة فلما أرادت أن تطير قالت لنخله التبر العملاقة تماسكى أيتها النخلة فأنى راحله عنك فقالت النخلة أنصرفى أيتها الذبابة الحقيرة فهل شعرت بك حين سقطت على حتى أستعد لك وأنت راحلة عنى هكذا حال كل من يأخذة ضلاله وطغيان وسفهه إلى سب أصحاب رسول الله فوالله من برئها الله من فوق سبع سنوات لن تحتاج إلى تبرئة الخلق ولو أجتموا