بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمدة ونستعين بة ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة يا أحبتى فى الله كنت أجلس مع نفسى ودار بينى وبين قلبى حديثاً هل أنا سعيدة ؟سأجيب عليكم لاحقا بعد إتمام كلامى ان شاء الله ولكن بداية اريد ان أسألكم نفس السؤال هل أنتم سعداء؟ من منا يشعر بالسعادة فعلاً؟ من منا يعيش حياته بسعادة أو كما يتمنى ؟من منا أستطاع ان يحقق ولو واحد على مليون من السعادة التى ينشدها ؟وهنا ياتى الحديث وكما تعودتم منى فهو حديث من القلب الكثيرون منا يعيشون فى بيوتاً واسعة شاسعة فاخرة مزينة على أحدث موضة كما يقولوا بها كل ما تشتهى الأنفس من الإمكانيات لتحقيق الرفاهية التى يتمناها كل منا . والكثيرون منا لديهم المال الوفير والذى ينفقونه كما يشاءون حتى يحققوا لأنفسهم الرفاهية التى ينشدونها والسعادة التى يرونها من وجهة نظرهم
ولكن هل ياترى فعلاً هل نحن سعداء بعد كل ما ذكرت من إمكانيات وأسباب قد تكون من وجهة نظر الكثيرون أنها السبب الوجية لتحقيق السعادة ؟ولكن أنا أعلم الأجابة جيداً وهى لا فالكثير منا وقد يكون جميعنا غير سعداء على الرغم أن بيوتناً قد تكون بإتساع القصر ولكنها وفى حقيقة الأمر بأعيننا بضيق اللحد وظلمة السجن .السجن الذى يضع فية الانسان نفسة بيدة . وبرغبتة .بهواة سجن الدنيا وما فيها من فتن تأخذ الأنسان إلى طريق اللا عودة . طريق الحزن الدائم والشقاء المستمر والتعاسة التى تطاردنا كالأشباح واليأس المسيطر على حياتنا عليكم أن تدركوا أن بلاءات الدنيا سواء كانت حلوة أو مرة إنما هى كخرقة صقل أتيحت لنا لننظف بها نفوسنا فتجعلها صافية شفافة براقة إياكم أن تذهب الذنوب بصفاء أرواحكم فتجعلها سوداء كداء إياكم أن تجعلوا الخطوب من حياتكم نفقاً ضيقاً ومظلماً ما أكثر الذين هم يتمتعون بالغنى والرفاهية والحياة الرغدة ولكن شقائهم النفسى وقدرة مزاجهم قد جعل الدنيا بنظرهم إلى ما هو أسوء من الفقر المدقع والحرمان من مباهج الدنيا إن الأمل فى أن يحيا الأنسان حياة سعيدة حلو مذاقه وفقدان الأمل مر المذاق فمهما ركدنا وراء أمال الدنيا فهى تفر منا فرار الظل من السعى إلية فلا تسيروا تحت الشمس بكأس من جليد فلابد أن يذوب ويفقد فلا تمنوا جسماً فانياً صنع من التراب بأمال عريضة لا قبل له بها فإن العمر لابد له من نهاية إن الجسم ليبلوا ولما تدرك أمالك العريضة والربيع الأخضر لا شك متبوع بخريف أصفر كل ملك زائل وكل ملك سيكون صاحب لحد يوماً أليس من الأفضل لنا أن نرى هذة الدنيا فضاءاً تملئه الأنوار ؟ ولكن هل ياترى هل هناك مخرج ؟. هل هناك مفر ؟ نعم بالتاكيد يمكن ذلك فقط فى حسن الصحبة . ولكن ياترى أى صحبة ؟. إن صاحب كل أمرء ما يعبده ذلك الحى الحاضر الذى هو معنا فى كل زمان ومكان ومعيننا فى كل أحوالنا الصحبة فى الصاحب الانيس الجليس الذى هو معنا فى كل الاوقات لايفارقنا فى سعادة ولاازمات ذلك الصاحب الذى هو يعطينا ولا ينتظر منا المقابل . ذلك الصاحب الذى هو يحمينا ولا ينتظر منا الشكر . ذلك الصاحب الذى هو يسعدنا بغض النظر على ما تقترفة إيدينا ذلك الصاحب الجليس الانيس لوحدتنا وفرحتنا وسعادتنا وشقائنا وإحتياجاتنا
ذلك الصاحب هو الواحد الاحدوالفردالصمد الذى لم يولد ولم يكن لة كفواً أحداً
ذلك الصاحب هو مالك روحى وسلطان قلبى الله رب العالمين
الثلاثاء يناير 18, 2011 9:50 pm من طرف ashraf_1971_1971