wafaaonthemoon
Admin
عدد المساهمات : 128
تاريخ التسجيل : 11/05/2010
العمر : 47
الموقع : اللهم إنى أحبك فأرزقنى حبك
 | | ممكن دقيقة يا قلبى أرجوك أن تسمعنى | |
رساله إلى قلبى
ممكن دقيقة يا قلبى أرجوك أن تسمعنى
بسم الله الرحمن الرحيم
عليك أن تدرك أن بلاءات الدنيا سواء كانت مرة أو حلوة إنما هى كخرقة ثقل أتيحت لنا كى ننظف بها أنفسنا فنحيلها شفافة صافية براقة . إياك أن تذهب الرزايا بصفاء روحك فتجعلها سوداء كداء .إياك أن تجعل الخطوب من حياتك نفقاً ضيقاً ومظلماً ما أكثر الذين هم أصحاب الجاة والنعيم والمركز وغير ذلك من مظاهر الدنيا ونعيمها ولكن شقائهم النفسى وقدرة مزاجهم قد أحال الدنيا بنظرهم إلى ما هو أسوء من الجحيم
إن الأمل بالفوز بالسعادة فى الدنيا حلو المذاق وفقدان الأمل مر المذاق . مهما ركدت وراء أمالك فهى ستفر منك فرار الظل من السعى إلية وإن أعرضت عنها بوجهك تبعتك لا محالة . لا تسير تحت الشمس بكأس من جليد فلابد ان يذوب وتفقده . لا تمنى جسماً فانياً صنع من تراب بأمال عريضة لا قبل له بها . فإن العمر لابد إلى نهاية إن الجسم ليبلو ولما يبلغ أمالك العريضة . والربيع الأخضر لاشك متبوع بخريف أصفر . كل ملك زائل وكل ملك سيكون صاحب لحد يوماً .
أليس من الأفضل أن ترى فى هذة الدنيا فضاءاً يملئه الأنوار .والسؤال هنا كيف يتسنى ذلك ؟ والأجابة هى أن نختار حسن الصحبة فمن كان له رفيق أو صاحب يؤنسة فقد أمن من بحار الغم والهم .
إن صاحب كل إمرء ما يعبدة فمن كان يعبد الدنيا فلن يكون نصيبة من الصحبة سوى الفناء والموت والدفن والقبر . ومن كان يعبد حياً فإن غياهب الدنيا من حزن وضيق وحرمان لا تختلف عنده عن الضياء والبوادى والأن يأتى السؤال الأهم من ذلك الصاحب ؟ هو ذلك الصاحب الحى الحاضر الذى هو معى فى كل زمان ومكان وهو الناظر والمعين لى فى كل أحوالى . أنه الله ربى وخالقى وحبيب قلبى وسلطان روحى الله رب العالمين
| |
|
الإثنين يونيو 13, 2011 4:04 am من طرف 
